حقيقة خدعة فارس الأحلام - غدير عثمان

 حقيقة خدعة فارس الأحلام 

 حقيقة خدعة فارس الأحلام 

فارسُ الأحلام 

فارس الأحلام... عبارة تتداولها الفتيات تعبيرا عن الشخص الذي يرغبن بالارتباط به وعن المواصفات التي يجب ان يحملها هذا الفارس 

هناك من تطلب المال.. واخرى الجمال.. 

ومن المعلوم ان الاسلام قد تحدث عن هذا الامر بشكل جلي واضح ومتكامل..

فجعل الزواج وبناء الاسرة اية من ايات الله تعالى في هذا الكون الواسع 

فقال تعالى( ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة) 

فحدثنا الله تعالى عنها كما حدثنا عن اياته في خلق السموات والارض  فقال تعالى(ان في خلق السموات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب )..

فهو العبد والرباط المقدس الذي شرعه الله.. واذا ما بحثنا في صفحات القران الكريم عن الايات التي تحدثت عن ذلك لوجدنا الخير الكثير..

ومنها نستطيع ان نخرج ببعض المواصفات التي يجب ان يتحلى بها الزوج -فارس الاحلام - 

ومن هذه الصفات 

• الصلاح.

قال تعالى {وَأَنكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ۚ إِن يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}

وهنا تشير الاية الى تقديم الشاب الصالح حتى ولوكان فقيرا 

بل وعد الله بان يغنيه من فضله..

وفي السنه النبوية نجد ان الاخلاق والصلاح ايضا هما المعيار الاول في صفات الزوج. فقال النبي ثلى الله عليه وسلم 

اذا اتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه"

ومن هنا نعلم ان الاخلاق والدين هما اول ماعني بهم الشرع في صفات الزوج 

• ثم تاتي بعد ذلك صفات اخرى كالعلم والكفاءة وغيرها 

وقد ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم زوج صحابيا بما يحفظ من كتاب الله فهذا علم بل هو اشرف العلوم واجلها..

والى جانب ذلك اشار الاسلام الى ان الزوج هو صاحب النفقه والمسؤولية في تامين البيت وتامين حاجات الاسرة 

• فيحب ان يكون قادر على التكسب والنفقه 

قال تعالى(لينفق ذو سعة من سعته ومن فدر عليه رزقه فلينفق مما اتاه الله لايكلف الله نفساً الا ما اتاها ) 

وقال النبي صلى الله عليه وسلم 

كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته والرحل راعٍ في اهله ومسؤول عن رعيته والمراة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها"

فالرجل هو الراعي الاول لهذه الاسرة يتحمل نفقاتها ورعايتهاوتامين ماتحتاجه فلابد ان يكون صالحا ذو خلق ودين كي لاينفق على اهله مالايرضاه الله او مالا يحله. 

والرجل هو السكن النفسي والعاطفي الذي تستند اليه المراة في مسيرة الزواج 

فلابد ان يكون رحيما خلوقا 

 عالما بما أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وما أوصى بمعاملة الزوجه والاولاد 

وفي الواقع نجد ان الكثير من الفتيات لايكترثن بهذه الصفات فتكون الاولويات في الاختيار لديهم المال او الجمال او الجاه او... 

لذا نجد تفشي ظاهرة الطلاق والنزاع بينهم..

فما بني على شئ غير مستقر سيهوي اذا ماهوى معه!!!!

لذا لابد من تكامل الصفات لدى الطرفين

.. كما يحب الله ويرضى لا كما يرغب الناس ويقولوا او كما ترغب النفوس الماديه   ليحيا الطرفين كما شرع الله لهما فاذا حققا الشرط لقيا النتيجه المرجوه التي وضعها الله في الزواج 

الا وهي السكن والموده والرحمه التي تفوق الحب وتغمر الزوجين برباط الود والاحسان والخير العظيم..

غدير عثمان